الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ؛
فلتكثري الدعاء بمطلوبكِ، وليكن عندك يقينٌ أن الله سبحانه مجيبٌ لكِ الخير، وصارفٌ عنك الشرَّ، بحوله وقوته سبحانه.
واعلمي أن إجابة الدعاء لا تعني تحقق المطلوب بحسب، بل كلٌّ دعاء فيه خيرٌ؛ إما بتحقيق الله سبحانه عين ما طلب العبدُ، أو بخير مما طلب العبد إما في الحال أو في المآل، أو بثواب يحصل للداعي، أو بدفع ضر عنه.
واعلمي أن الله سبحانه قد يصرف عنك فاني النعيم؛ ليرزقك النعيم المقيم.
قال العلامة البيجوري - رحمه الله - في حاشيته على شرح ابن قاسم: (وقد قالوا: كلُّ دعاء مجاب، لكن؛ إما بعين ما طلب، أو بخير مما طلب إما حالًا أو مآلًا، أو بثوابٍ يحصل للداعي، أو بدفع ضر عنه).
رزقكِ الله من كل خير.