284      5946
  • يتوب من مشاهدة الإباحية ثم ينتكس، حتى شعر باليأس!
  • خالد أبو شادي
    خالد أبو شادي
    فرّج اللهُ عنْه..
  • أنا سئمت معصية كلما تبت منها وقعت فيها وهى مشاهدة الأفلام الإباحية، أقع فيها وأتوب منها وأنقطع لفترة طويلة حتى أظن أن الله صرفنى عنها ثم أنتكس وأقع فيها ثانياً.

    أخي في الله .. ليس هناك عصا سحرية تتخلص بها من ذنوب الخلوات، وأبرزها: مشاهدات المواقع الإباحية، فالإيمان يزيد وينقص، فإذا زاد ابتعدت عنها، وإن نقص زاد تعرضك لمشاهدة الحرام..

     

    ما أوصيك به وأوصي كل شاب لا زال يتألم من مشاهدة الحرام ما يلي:

     

    الفراغ فيه سُمٌّ قاتل: فلابد من شغل الأوقات، والتنويع في هذا ما بين رياضي ومهني وترويحي واجتماعي وأسري وخدمي، والتخطيط لملأ الفراغ هو تخطيط لسد مداخل الشيطان ومحاصرة محاولات تسلله إلى القلب.

     

    الشخص المهموم بأمرٍ تبتعد عنه نيران الشهوة على قدر همومه، فلابد من ملأ فراغك (الشعوري)، وذلك في الأساس بأن تحمل همَّ غيرك من الناحية الدعوية .. أو الخدمية أو الخيرية .. واجعل هذا من مهامك الاحترافية، بمعنى أنها تشغل جزءا من تفكيرك اليومي وتخطيطك لحياتك..

     

    الخلوة أقلل منها قدر المستطاع: لا تجلس وحدك، ولا تغلق عليك باب حجرتك، ولا تخلد إلى نومك إلا مرهقا متعبا، فذلك أدعى لمحاصرة شهوتك.

     

    واجعل جهازك بين أفراد أسرتك، وذلك يقلل فرص تصفحك لهذه المواقع وحدك.

     

    التوبة أعمال وليست أقوال: فإذا زلَّت قدمك مرة فأتبع السيئة بالحسنة، وأسرع بالتوبة قبل نسيان الذنب (وقوع الذنب على القلب كوقوع الدُّهن على الثوب؛ إن لم تعجِّل غسله انبسط)

     

    واجعل ذنبك لك معلِّما، فسائل نفسك: كيف سقطت فيه، وكيف أجتنب السقوط المرة المقبلة، وهذا تصل إليه عبر جلسة محاسبة وتفكر، وهذه من أهم العبادات القلبية المؤثِّرة.

     

    إياك باليأس: المعركة مع الشيطان كَرٌّ وفَرٌّ، والحروب سِجال، مرة لك ومرة عليك، وما دمت تحاول وتقاوم فقلبك حي لم يستسلم، وفرص فوزك لا تزال سانحة..

     

    وِرد الدعاء اليومي سلاح تتترَّس به ضد الشيطان، وأهمه الدعاء بالمأثور: اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، اللهم إني أسألك الهدى والتُّقى والعفاف والغنى، اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معاصيك، وغيرها من الأدعية.. واجعل للدعاء وقتا ثابتا حبَّذا لو كان عقب كل صلاة مكتوبة ، وفي سجودك، ووقت الأسحار أو الثلث الأخير من الليل من كل يوم.

     

    أكثر من الصيام: يومان كل أسبوع إن استطعت، من أحسن في نهاره كافأه الله في ليله، ومن مكافأة الله لك بالليل أن يحول بينك وبين معصيته وذنوب خلوتك..

     

    وأخيرا.. مشاهدة الحرام عرَض لمرَض، والمرض هو ضعف الإيمان، فكل ما تستطيع به تقوية إيمانك فأقبل عليه، وكل ما يضعف إيمانك ومن ثَمَّ مناعتك فأعرِض عنه.

     

    .. .. تلك عشرة كاملة، فحافظ عليها؛ إنك إن فعلت أدَّيت ما عليك، ولك ربٌّ شكور يهرول إليك إن مشيت إليه، ويكافئك على القليل بالكثير، ومُحال أن يخذل من لجأ إليه صادقا واستغاث به مشفقا..
    أبشِر!!