359      2578
  • يخاف كثيرا بسبب ذنوبه السابقة، رغم أنه تاب عنها وأصلح.
  • قطوف
    قطوف
    جواب محرر من الفريق العلمي بالموقع.
  • إحساس الذنب يحرمني النوم لأني أعرف أن ربنا يحاسبني على ذنوبي التي عملتُها، مع العلم أني تبت وأحاول الانتظام في الصلاة والقرب من الله، وأكثر من دعائه أن يغفر لي، لكني خائف جدا.

     إذا دفعك هذا الخوف لمزيد حذر من المعاصي، والإقبال على الطاعة والعمل الصالح، وخشية قلبك لربك، فهذا خوف محمود.. 

     

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الخوف المحمود هو ما حجزك عن محارم الله".
     
    فقد أمر الله تعالى عباده بالخوف منه، وجعله شرطًا للإيمان؛ ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175].
     
    ووصف ملائكته بقولِه: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ [النحل: 50].
     
    ووصف أنبياءه بقوله: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: 39].
     
    أما إذا زاد الخوف بحيث يؤدي إلى القنوط واليأس، فهو خوف مذموم؛ لذلك لا بد أن تتوازن عبادةُ الخوف مع عبادة الرجاء.
     
    والله أعلم.