379      1612
  • هل نجد أثر الإنفاق في الدنيا أم يتأجل إلى الآخرة؟
  • ماجد جرار
    ماجد جرار
    Siraj Institute‎‏ - ‏‎Ottawa Muslim Association‎‏
  • الإنفاق بشوف اثره في الدنيا بزيادة الرزق ولا مش شرط ممكن يتأجل للآخرة؟
    عموم الآيات والأحاديث تدل على أن الإنفاق في وجوه الخير يحمي من الفاقة في الدنيا.
     
    أما الجزاء في الآخرة فهو مقصور على أهل التوحيد والنية الصالحة.
     
    وأما الغنى وزيادة الرزق في الدنيا فليست شرطا ولا واجبا ولا وعدا للمنفق؛ لأن الدنيا دار العمل وليست دار جزاء.
     
    ورب غني في الدنيا لا ينفق وهو وبال عليه، ورب فقير في الدنيا ينفق مما آتاه الله ومأجور على صبره أجرا بغير حساب.
     
    بل قد يكون الجزاء في الدنيا مرتبطا بعدم قبول العمل في الآخرة:
     
    قال تعالى: فمنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق.
     
    وقوله تعالى: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون.
     
    وقوله سبحانه: من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم وهم فيها لا يبخسون
     
    وقال تعالى: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا.
     
    وقال سبحانه: ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا واستمتعتم بها.
     
    وكان السلف الصالح يخافون إذا زاد لأحدهم سعة في الرزق، خشية أن يكون استدراجا من الله أو تعجيلا للأجر في الدنيا مع حبطه في الآخرة.
     
    نسأل الله العفو والعافية.