409      2544
  • قليل العبادة مذنب، ومهما عملتُ فلن أبلغ الصالحين لأكون معهم..!
  • د.عبد الله موسى
    د.عبد الله موسى
    مدرس مساعد بكلية أصول الدين - الأزهر
  • أحيانا أجد نفسي قليل العبادة، بل ربما هناك أيام تغلب فيها ذنوبي على أعمالي الصالحة، وأري حولي كثيرا من الناس مهما صلحوا فعبادتهم لا تعادل شيئا ممن سبقنا، وأنا أحس بالتقصير جدا ولا أعلم كيف سنكون في الجنة مع الشهداء والأنبياء والصالحين ...!

    دعك من كل هذه التصورات المتزاحمة والأفكار الفائضة بلا فائدة، ركّز على حاضرك أن تَعمُرَه بما هو مطلوبٌ منك من أداء الفرائض الواجبة عليك في العبادات والمعاملات وسائر الأحوال، واجتناب المحرمات كافّة، والتوبة عن كل ما تتورّط فيه منها بسبب الغفلة والسهو وهوان العزيمة.

     

    لا تراقب أفعال الناس ولا تقارنها بمن سبقهم... أخرِجْ نفسَك من هذه المُعادلة، فأنت في شُغلٍ يلزمك ستحاسب عليه وحدك، وغيرك سيحاسب وحده على ما قدّمه، والسابقون من أجدادنا الأبرار قد فرغوا مما لزمهم وأفضوا به إلى مقامٍ أمين، فاقْتَدِ بهم ما استطعت ولا تُقارِن. فإن الله يرضى باليسير من العمل الخالص له، وأحب شيء إليه ما افترضه عليك، فراعِ ذلك وعِه.
     
    كلما أحسست بالتقصير استغفر الله وتب إليه وأقبِل عليه.
     
    سنكون في الجنة مع الصديقين والشهداء، برحمة الله وواسع فضله الذي وسِع الأولين والآخرين، ثم بإيماننا بالله وطمعنا في فضله وتعليق قلوبنا به وحده، ثم بحبّنا وإيماننا بالأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وبما كانوا عليه.