أنعم الله عليّ بصلاة الضحى يوميا، لكن وقت العذر ما الذي يُجزئ عني وعن صدقة الضحى؟ هل تُكتب لي لأني أصليها دوما أم ماذا يفترض أن أفعل؟ وجزاكم الله خيرا
ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا كان العبد يعمل عملاً صالحاً، فشَغَلَه عن ذلك مرضٌ أو سفرٌ، كُتِبَ له كصالح ما كان يعمل وهو صحيحٌ مقيمٌ»
[يُكْتَبُ لَهُ الْأَجْرُ بِحُسْنِ نِيَّتِهِ مَعَ مَا قَدْ نَزَلَ بِهِ , وَصَبْرِهِ عَلَيْهِ , وَتَسْلِيمِهِ فِيهِ الْأَمْرَ إِلَى مَنِ ابْتَلَاهُ بِهِ , فَيَشْكُرُ اللهُ ذَلِكَ لَهُ وَيَأْجُرُهُ عَلَيْهِ]
والحيض من جملة الأمراض، أو هو من جملة العوارض التي تعرض لابن آدم فتمنعه طاعةً كان قد اعتادها ففهمنا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن حسن ظننا بالله ومن التأمل في عموميات الشرع الشريف أن الله يكتب له أجر ما كان يعمل.
كما أن الصلاة محرمة على الحائض، فمن الذي حرّمها ؟
إنه الله عز وجل، فإذا امتثلت المرأة لنهي الله فلم تصل سمعا له وطاعة كان لها على ذلك أجر إذا نوت نية حسنة.
هذا وقد قال ابنُ نُجَيم رحمه الله:
يُسْتَحَبُّ لَهَا - للحائض -أَنْ تَتَوَضَّأَ لِوَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ وَتَقْعُدَ عَلَى مُصَلَّاهَا تُسَبِّحُ وَتُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ وَفِي رِوَايَةٍ يُكْتَبُ لَهَا ثَوَابُ أَحْسَنِ صَلَاةٍ كَانَتْ تُصَلِّي.
وأما أبواب الصدقات التي تجزئ عنها صلاة الضحى فكثيرة:
ترشدين من يسأل عن الطريق صدقة.
تُفرغين من إنائك في إناء جارتك صدقة.
تُعينين أختا لك في شيء لا تحسنه صدقة.
والحمد لله على عظيم فضله.