569      340
  • ما حكم التسمية على الوضوء إذا كنت في الحمام؟
  • محمود مداد
    محمود مداد
    باحث شرعي ومفتي.. موقع الشبكة الإسلامية
  • ما حكم التسمية على الوضوء إذا كنت أتوضأ في الحمام؟
    التسمية على الوضوء مختلف فيها، ومعتمد مذهب الحنابلة وجوبها مع الذكر وهو أحوط الأقوال.
     
    ثم إن ذكر الله في المكان المعد لقضاء الحاجة مكروه عند الأكثر، وذهب البعض إلى جوازه، وقد بين ابن دقيق العيد هذا الخلاف عند شرح حديث الذكر عند دخول الخلاء فقال ما عبارته:
     
    وذكر الله مستحب في ابتداء قضاء الحاجة؛ فإن كان المحل الذي تقضى فيه الحاجة غير معد لذلك - كالصحراء مثلا - جاز ذكر الله في ذلك المكان.
    وإن كان معدا لذلك - كالكُنُف - ففي جواز الذكر فيه خلاف بين الفقهاء، فمن كرهه فهو محتاج إلى أن يؤول قوله «إذا دخل» بمعنى إذا أراد؛ لأن لفظة «دخل» أقوى في الدلالة على الكنف المبنية منها على المكان البراح، أو لأنه قد تبين في حديث آخر المراد حيث قال صلى الله عليه و سلم:« إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل..» الحديث.
    وأما من أجاز ذكر الله تعالى في هذا المكان: فلا يحتاج إلى هذا التأويل ويحمل «دخل» على حقيقتها. انتهى
     
    وعلى القول بالإباحة فلا إشكال، وعلى القول بالكراهة فإن الكراهة تزول للحاجة، ومن ثم فلا حرج في أن تسمي الله تعالى ولو في المحل المعد لقضاء الحاجة إذا احتجت لذلك كأن تسمي على الوضوء أو الغسل، ولو أمكنك أن تخرج خارج الباب فتأتي بالتسمية ثم تعود فتتوضأ فلا شك أن هذا حسن.