655      881
  • صديقه كلّما ضاقت عليه سب الدين والإله، فماذا يفعل معه؟
  • محمد سالم الخضر
    محمد سالم الخضر
    مدير مركز مداد للبحوث والدراسات، ورئيس مركز البحوث والدراسات في مبرة الآل والأصحاب بالكويت.
  • لي صديق كلما خبطته الدنيا قعد يسب الدين والإله، أحاول أن أهديه لكنّه مصمم على ذلك، هل سماعي له معصية خصوصا أنه مقرّب والأمر يتكرر، فهل عليّ ذنب؟
    فِعل صاحبك هذا كفرٌ مخرج من ملة الإسلام.
     
    يجب عليك تذكير هذا الساب ونصحه وتخويفه من أنّ فعله هذا أحبط عمله، وأنّه –إذا لم يتب- سيلقى الله تعالى بالكفر ، وسيكون جزاؤه نار جهنم خالداً مخلداً فيها.
     
    ففعلته هذه لا يستهين بها أبداً، بل ينبغي أن يستشعر أنها عظيمة وأنها كفر.
    وذكِّره بوجوب الرجوع إلى الإسلام ، وأنه إذا رجع وتاب تاب الله عليه .
     
    وأخبره أنك لن تصبر على هذا منه، وأنّه بمجرد تكراره هذا الفعل ستتركه إلى غير رجعة، فإنّك معظِّمٌ لله تعالى، ورب العباد أعظم في قلبك من أي صحبة وأي قرابة.
     
    فإن لم يرتدع ولم يتغير فاتركه، واعلم أنّ صحبة صاحب السوء لا تأتي إلا بالشر كما في الحديث: ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً )