الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛

 

حكم هذه العمليات لمن به صلع جائز بلا حرج؛ لأنها تعيد الإنسان إلى الحالة العامة، وليس غرضها فقط تحسين الشكل، بل وجود الشعر يخخف من وطأة الشمس والبرد على الرأس.

 

وعلى كل حال، فحتى لو كان الغرض فقط العودة إلى المظهر العام أو أصل الخِلقة فهو جائز.

 

وأصل الحكم باتخاذ التدابير والإجراءات التي تزيل التشوه أو تزيل الشَّين من الوجه وغيره، أن الصحابي عرفجة -رضي الله عنه- بعد أن قُطِعَ أنفُه في إحدى المعارك اتخذ أنفًا من فضة، فأنتن، فأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتخذ أنفًا من ذهب [الحديث في سنن أبي داود].

 

وهذا كان المتاح في ذلك العصر، وعليه فكل ما يزيل التشوه ويحسّن المظهر بإعادته إلى طبيعته فهو جائز، ما لم يترتب عليه ضرر أكبر.

 

أما عمليات التجميل التي فيها تغيير للخلقة العادية السليمة أو لمعالم الوجه والجسد دون مسوّغ شرعي فهي محرمة.

 

والله أعلم.