الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ؛

 

الذي ينص عليه فقهاؤنا أنه لا يجوز أن تقتدي بالإمام إذا أدركته في سجود السهو البعدي لأنه ليس من الصلاة ولا تنعقد صلاتك والحال هذه..

 

قال البهوتي في شرح الإقناع: (وَإِنْ أَدْرَكَهُ) الْمَسْبُوقُ (فِي سُجُودِ سَهْوٍ بَعْدَ السَّلَامِ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُ) ؛ لِأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ الصَّلَاةِ وَلَمْ يَعُدْ إلَيْهَا بِهِ، حَتَّى لَوْ أَحْدَثَ فِيهِ لَمْ تَبْطُلْ (فَإِنْ فَعَلَ) أَيْ دَخَلَ مَعَهُ فِي سُجُودِ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَامِ (لَمْ تَنْعَقِدْ صَلَاتُهُ) لِمَا مَرَّ. انتهى.

 

وعليه فإنك تنتظر ولا تقتدي بالإمام والحال هذه ثم تصلي جماعة أخرى بعد الصلاة، وإعادة الجماعة في مسجد قد صلي فيه لا حرج فيها في مذهبنا، وهل لك أن تأتم بأحد المسبوقين؟ المذهب أن ذلك لا يجوز لكن أجازه الشافعية واختاره بعض فقهاء الحنابلة كالشيخ ابن عثيمين وهو قول قوي جدا.

 

والله أعلم.