الدعاء مع الإلحاح فيه سبب قوي للاستجابة وممكن يؤدي لمعجزات. زي ما المذاكرة مثلا بجد سبب للنجاح. لكن المشكلة في أمور:

أ- أن البعض بيفتكر الدعاء زر بمجرد الضغط عليه المدعو به لازم يتحقق وكأن إحنا أصبحنا آلهة وخرجنا عن طور العبودية نقول للشيء كن فيكون لكن بواسطة الدعاء. وده تصور مغلوط. الدعاء سبب لكن ممكن لأي سبب لا يشاء الله تعالى وقوع المدعو به. زي لما تذاكر وتجتهد ده سبب للنجاح وأكثر من 90 % من اللي هيذاكر صح وهيجتهد وهيبذل جهده هينجح. لكن هيفضل فيه حالات هتذاكر وتعمل اللي عليها ثم متنجحش لأي سبب من الأسباب.
النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء بهداية أبي طالب ولم يستجب له وإن استجيبت تقريباً عامة دعاواته صلى الله عليه وسلم.

ب- الدعاء له شروط لقبوله وموانع من استجابته ومقويات لاحتمالات قبوله والموضوع له فقهه وغالب اللي بيدعوا ويرجعوا يقولوا لم يستجب لنا عندهم تقصير كبير في الباب ده، بل حتى من استجيب لهم كثير منهم عنده برضه درجات من التقصير في هذا الباب.

ج- البعض يظن أن استجابة الدعاء ينبغي أن تكون لحظية وقد ورد في بعض الآثار أن دعاء موسى عليه السلام على فرعون وقومه استجيب ولم يظهر أثره إلا بعد أربعين عاماً

.

د- أهمية فهم أن استجابة الدعاء ليست منحصرة في حصول عين المدعو به، ولكن قد يحصل بها مثله أو ما هو خير منه، وقد تدخر لك خير جزيل من جنسه وأفضل في الآخرة.

والله أعلم