الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعدُ؛
الله سبحانه وتعالى استجاب لإبليس حين دعاه وقال: {أنظرني إلى يوم يبعثون • قال إنك من المنظرين}
أفلا يستجيب سبحانه لعبده المؤمن والمؤمنة!؟
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
"أجابه تعالى إلى ما سأل؛ لِما له سبحانه في ذلك من الحكمة والإرادة والمشيئة التي لا تخالف ولا تمانع، ولا معقب لحكمه، وهو سريع الحساب".
وقال السمعاني رحمه الله تعالى:
"فإن قيل: وهل يجوز أن يجيب الله تعالى دعوة الكافر؛ حيث أجاب دعوة اللعين؟ قيل: يجوز على طريق الاستدراج والمكر والإملاء لا على سبيل الكرامة". [تفسير السمعاني: 2/169].
وقال السعدي رحمه الله تعالى:
"ولما كانت حكمة الله تعالى مقتضية لابتلاء العباد واختبارهم؛ ليتبين الصادق من الكاذب ومن يطيعه ممن يطيع عدوه أجابه لما سأل". [تفسير السعدي: 1/284].
لكن قدمي بين يدي دعائك توبة نصوحًا، واستغفارًا كثيرًا، وندما، وعزمًا أكيدًا على عدم الرجوع للمعصية، واسألي الله الكريم الرحيم الحليم جَلَّ جَلاله من فضله.