إذا تم عرض الإسلام على شخص بشكل واضح جدا وغير مشوش وناقش هذا الشخص الدين مرارا وكان صادقا مع نفسه فى البحث ولم يقتنع بالدين. السؤال: هل هذا الشخص كافر؟ وإن كان كافرا فماذا يجب عليه أن يفعل ليصل إلى الإيمان؟
نعم، هو كافر، لأن الحق قد بلغه واضحًا كاملًا، وإذا أقررنا أنه الحق - وهو الذي ننطلق منه - فليس لعدم اقتناعه معنى إلا الهوى الذي يعمي ويصم ويهلك صاحبه ولا يُعذر به.
وفرق كبير بين ألّا يقتنع بالإسلام إجمالًا، فهذا غير متصور كما ذكرت، وبين عدم اقتناعه بأمور فرعية، ولو كانت يقينية الثبوت، فهذا متصوّر بسبب تشوّش العقل الجمعي الإنساني في هذا العصر مثلًا بأمور زائفة، لكنه أيضًا ملوم في هذا وغير معذور، فعدم اقتناعه بأمور فرعية لا يبرر جحوده للحق إجمالًا.
وعليه أن يسأل مرة والثانية والثالثة والرابعة، ويؤمن بما بدا له، ويستمر في السؤال عما لم يبد له.