330      533
  • إذا كان الشخص صادقا ومحايدًا فلماذا يُلام إذا اقتنع بترك الدين؟
  • كريم حلمي
    كريم حلمي
    فقه حنبلي
  • إن كان الشخص محايدا وصادقا فى البحث عن الحقيقة، فلماذا يعتبر وصوله لاستنتاج معين كالإيمان فضلا ووصوله لاستنتاج كعدم الاقتناع بالدين ذنبا ؟
    ليس الأمر هكذا،
    فإيمانه ليس فضلًا، ولكنه واجب عليه قد أداه وأنقذ به نفسه من العذاب المقيم.
     
    ومن عظيم فضل الله جل وعلا أنه سبحانه وتعالى رفع قدر ذلك المؤمن في الدنيا والآخرة، لأنه غالب شهوات نفسه وقبل الحق الذي لا مرية فيه ولا غلس، ولم ينصرف عنه، ولم يجحد بكلمة الحق بعد استيقنتها نفسه، سواء خدع الناس فقط أو خدع نفسه قبل الناس.
     
     
    ولأنّه لا يُتصور أصلًا أن يرد الحق الواضح إنسان محايد، باحث عن الحقيقة، منفلتٌ من جاذبية الهوى وشهوة النفس وتشوّه الروح، لذلك لما قال المشركون للرسل: "إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ" لم يزد الرسل على قولهم: "أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى" ..
     
     
    فهذا هو جواب سؤالك ..
    أفي الله شك؟!
    أفي الله خفاء؟!
    أفي الله تردد؟!
    أصلًأ!