يدخلونها بأجسادهم وأرواحهم وهذا من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة القطعية، كما قال تعالى: 

 

﴿يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾،

﴿فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون﴾،

﴿منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى﴾،

﴿وأن عليه النشأة الأخرى﴾،

﴿يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر﴾،

﴿يخرجون من الأجداث سراعا﴾،

﴿ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير . وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور﴾..

 

والبعث من القبور والأجداث هو للأجساد التي بليت، والخروج لهم من الأرض تارة أخرى بأجسادهم وأرواحهم، والأجساد هي التي خلقت من الأرض وفيها تدفن وتبلى ومنها تبعث، بينما الروح نفخة ونسمة للحياة بأمر الله: ﴿إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي﴾.

فهي من عالم الروح منه أتت وإليه تعود في عالم البرزخ ﴿ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون﴾، حتى يبعث الله الأجساد ويعيد إليها الأرواح ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾..