600      3896
  • على أي أساس نوافق على الخاطب؟ أفنــان الجعر
  • أفنان الجعر
    أفنان الجعر
    قراءات قرآنية، ودراسات إسلامية.
  • على أيّ أساس نختار أو نوافق على الخاطب؟ السؤال محيّر ووضع من يتقدم لها أحدٌ أشد حيرة، فانصحينـــا.
    يا ست البنات، لا تحتار مؤمنة.
     
    اسمعيني يا بنت قلبي:
    لا ترفعي سقف المطالب، ولا تخفضيه بالمرة.
    لا تطلبي المعجزات، ولا تقبلي بالعيوب الصعبة.
     
    تنازلي عن أكثر ما يعتبر ثانويًا في الحياة الزوجية، كالمنطقة إن بعدت، أو السكن إن ضاق، أو اختلاف العادات اختلافًا طفيفًا.في الشريعة باحة للحيارى وقِبلة:
     
    فشرطان رئيسان لا تنازل عنهما:
    الدين والخلق.
     
    الدين: محافظته على سلامة الضروريات الخمس، متى ما كان محافظًا مهتمًا ففيه الخير الذي تستقيم إن شاء الله به الحياة، يشمل هذا توجهه، وفكره، وأماكن نشاطه، وتعامله مع المال، وجميع ما يندرج تحت: الشخصية المتدينة المعتدلة.
     
    كيف يتبين هذا:
    إن تيسر معرفة حساباته في التواصل الاجتماعي فحسن وخير.
    مع ضرورة سؤال الوالد والوالدة ومن يهتم بأمرك عنه في هذا.
     
    الخلق: فكيف حاله مع أبويه أولًا، وأخواته ثانيًا، والجار، ورفيق العمل ومديره، وصحبته.
     
    وهذا يُعرف باجتهاد أهلك في السؤال عنه، ومقابلتهم له والحديث معه.
     
    هذه خطوط عريضة، ومهمة، نأتي للتفاصيل:
     
    لا تغرقي فيها، لكن انظري لنفسك، ماذا تقبل في المستوى التعليمي، المستوى المعيشي، الطباع والسمات، ثم افحصي باعتدال وبمشورة من يصدقك النصح والمشورة، فيما يمكن أن تتناغمي معه، وما لا يمكن أن تتقبليه، وحددي موقفك.
     
    انتهينا من كل هذا..؟
     
    كل هذا في المرحلة البعدية، فما قبلها هو الاستخارة والدعاء وصدق اللجأ والتضرع إلى الله أن يختار لك من يصلحك ويصلح بك، ويقر عينك وتقرين عينه، وتتقبليه بكل ما فيه ويتقبلك بكل ما فيك.
    -
    ولتعلمي حق العلم، ولتوقني، أن النصيب المُختار إذا أذن الله له، يأتي بيسر، وتتم الأمور على غير المتوقع غالبًا، ولا تستوعبي إلا وقد وقعت الميثاق الغليظ، ولبست فستانك..!!
     
    فلا تضخمي الأمور، وتتعبي نفسك، وترهقي أعصابك، ثم بعد ذلك تحملينه وزرك، وأرقك، وقلقك، والأمر مكتوب في السماء، ميسر في الأرض..
     
    نصيحة لك من مدركة تمام الإدراك بما يدور في رؤوس البنات وقلوبهن _جُعلت فداها_: لا تسمحي لمخاوفك أن تسيطر عليك، اختاري بعقلانية وحكمة، جنبي العاطفة، استخير وادعي، وتوكلي على الله حق التوكل.
     
    ومبارك مقدمًا، بشريني