الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛

 

الذِكر عند الصباح والمساء مستحب، لا يجب منه شيء، وكلما أكثرت منه كان حسنا، وإذا عجزت عن جميعه فلا تعجز عما تقدر عليه ولو كان قليلا.

 

فالمواظبة على المعوذات صباحا ومساء ثلاثا فيها خير كثير، وفي الحديث في السنن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الله بن خبيب: (قل، قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثلاثا إذا أصبحت وإذا أمسيت تكفيك من كل شيء.)

 

وحبذا لو أضفت إليهن سيد الاستغفار فإنه ذِكر يسير المبنى، كبير المعنى ومن قاله صباحا ثم مات من يومه مات على الفطرة وكذا من قاله ليلا ثم مات من ليلته، ولفظه: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك -والمرأة تقول وأنا أَمَتِك- وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.)

 

وما زدت بعد ذلك مما ثبت فهو خير.

 

والله أعلم.