862      302
  • أحببت زميلة لي وخطبها آخر، فكيف أتجاوز هذا الأمر؟
  • هيثم سمير عبد الحميد
    هيثم سمير عبد الحميد
    فقه شافعي
  • كنت أحب زميلة لي في سني وزميل آخر قد خطبها هذه الأيام، ومن وقتها وأنا في ضيق ولا أستطيع تجاوز هذا الأمر، والمشكلة هي أني أشعر من داخلي بأنه قليل عليها ولا يستحقها، وربما لو خُطِبت لأحد آخر أفضل مني ومنه فلن أتضايق بهذا الشكل، وهذا الشعور يضايقني وأخاف أن أكون ساخطا على قدر الله عَزَّ وَجَلَّ، فما هي نصيحتكم وكيف أتجاوز ذلك؟
     
    الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعدُ؛
     
    استكثار النعمة على المسلم هو نوع حسد وعلاجه أولا يكون بتناول ضده فتُكثِر من الدعاء له بالبركة وتكثر من الدعاء لهما بالخير وأن يوفقهما الله تعالى.
     
    والعلاج المعرفي: هو أن تخاطب نفسك بأن ما قدره الله تعالى هو الكائن وأنه لا مغير لأقدار الله سبحانه وتعالى وأن حزنك لا يغير شيئا وأنك لا تعلم على الحقيقة من منكما أفضل عند الله عَزَّ وَجَلَّ وأنك لا تعلم على الحقيقة هل هي كانت ستكون خيرا لك أم لا وتكثر من محاورة نفسك أخي الكريم على هذا النحو.
     
    وأنت قد أخذت نصف الطريق بالفعل بمعرفتك بالمشكلة واعترافك بها وبكونها مشكلة وبطلبك للعلاج وهو ما يدل على حياة قلبك فأكمل باقي الطريق أخي الكريم مستعينا بالله سبحانه وتعالى.
     
    والله أعلم.
     
    رزقنا الله وإياكم الصبر والشكر والقناعة.